الإدارة الذاتية الديمقراطية تصف هجمات دولة الاحتلال التركي على الإقليم بـ "الإبادة ودعم للإرهابيين"
وصفت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا هجمات دولة الاحتلال التركي على الإقليم، بـ "الإبادة ودعم للإرهابيين".
وصفت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا هجمات دولة الاحتلال التركي على الإقليم، بـ "الإبادة ودعم للإرهابيين".
نشرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً حول هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة على مدن ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حصلت وكالتنا على نسخة منه.
وجاء بيان الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كالتالي:
"في سياق استمرار حملات الإبادة التي تنفذها دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا في شمال وشرق سوريا، تشنّ تركيا منذ أكثر من يومين هجمات جوية على مناطقنا، مستهدفة المنشآت الحيوية والخدمية بهدف زعزعة الاستقرار تحت ذرائع واهية، إذ تستغلّ الأحداث الإقليمية لتصدير أزماتها الداخلية، وتحاول خداع الرأي العام التركي من خلال هذه الهجمات العدوانية.
إن هذا العدوان يؤسس لمشروع “فوضى” جديد في المنطقة ويحفز عودة الإرهاب، ما يضرّ بجهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها قواتنا بالتعاون مع التحالف الدولي، وأسفرت هذه الهجمات حتى الآن عن استشهاد أكثر من 14 شخصًا وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حيث شنت تركيا 40 غارة منذ مساء الخميس 24/10/2024 وحتى منتصف ظهر الجمعة، كذلك استُهدفت مصافٍ نفطية قرب حقل عودة بطائرات مسيّرة بـ17 ضربة متتالية، إلى جانب منشآت الكهرباء والطاقة.
وفي مناطق كوباني وتربسبية وعامودا، تسببت الهجمات في تدمير قطاع الكهرباء، مما ترك أكثر من 250 ألف عائلة دون كهرباء، كما أدى استهداف منشآت النفط والمصافي إلى تداعيات سلبية على القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية، خاصة في ظل هذه الظروف الحساسة، وفي الدرباسية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة، يعاني الأهالي من انقطاع المياه وسبل العيش نتيجة العدوان، وتعرض قطاع المخابز لأزمة كبيرة بسبب استهدافه.
كما شملت الهجمات مناطق الشهباء وعفرين المحتلة، حيث زاد استهدافها برياً من قبل مرتزقة تركيا من معاناة أهلنا المهجرين قسراً، خاصة مع دخول فصل الشتاء وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أن هذه الهجمات، التي تهدف تركيا من خلالها إلى تشديد الضغوط الاقتصادية على مناطقنا، تعد “إبادة” واضحة لمشروع شعبنا ودعماً للإرهابيين، ونستنكر الصمت الدولي الذي يعتبر “عاراً” في ظل سعينا نحو الاستقرار وبناء حل ديمقراطي ضمن وحدة سوريا وشعبها، وندعو التحالف الدولي وكافة القوى الداعمة للاستقرار إلى تحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذا العدوان الغاشم.
كما نؤكد لشعبنا أننا سنواصل الدفاع عن مكاسبه ونمنع المساس بإنجازات ثورته، وندعو جميع مكوناته إلى توحيد الصفوف والتكاتف في مواجهة هذه الهجمات، والتمسك بمشروع وحدة الشعوب وأخوتها كضمان حقيقي للنصر وإفشال كل المخططات العدائية، ونناشد الجهات الحقوقية والإنسانية، ومنظمات الأمم المتحدة، للعمل على تشكيل لجان تقصي حقائق وتقديم الجناة للعدالة.
وحدة شعبنا وتكاتفه هو الخيار الحاسم ضد كافة مشاريع التصفية والفوضى.
عزاؤنا الحار لذوي الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".